24 Jun
24Jun

اسباب التغدد الرحمي

أسباب التغدد الرحمي

مقدمة

التغدد الرحمي، المعروف أيضًا بالعضال الغدي، هو حالة طبية حيث ينمو نسيج بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم. هذا النمو غير الطبيعي يمكن أن يسبب العديد من الأعراض المؤلمة والمزعجة مثل آلام الحوض والنزيف الحاد. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الأسباب المحتملة للتغدد الرحمي.

ما هو التغدد الرحمي؟

التغدد الرحمي هو حالة طبية يتميز فيها بنمو النسيج الذي يبطن الرحم (بطانة الرحم) داخل جدار الرحم العضلي (العضلة الرحمية). هذا النمو يمكن أن يؤدي إلى تضخم الرحم والتسبب في آلام ونزيف غير منتظم.

الأسباب المحتملة للتغدد الرحمي

رغم أن الأسباب الدقيقة للتغدد الرحمي لا تزال غير مفهومة بالكامل، إلا أن هناك عدة نظريات وعوامل يعتقد أنها تساهم في تطوير هذه الحالة:

1. التغيرات الهرمونية

التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون تلعب دورًا كبيرًا في تطوير التغدد الرحمي. يعتقد أن هذه الهرمونات تحفز نمو نسيج بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم.

2. العمليات الجراحية السابقة

الإجراءات الجراحية على الرحم مثل العمليات القيصرية أو استئصال الألياف الرحمية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتغدد الرحمي. الجروح الناتجة عن هذه العمليات قد تسهل دخول خلايا بطانة الرحم إلى الجدار العضلي للرحم.

3. الولادات المتعددة

النساء اللواتي مررن بتجارب ولادة متعددة قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالتغدد الرحمي. التغيرات التي تحدث في جدار الرحم أثناء الولادة يمكن أن تزيد من خطر دخول خلايا بطانة الرحم إلى العضلات.

4. التهابات الرحم

الالتهابات المزمنة في بطانة الرحم قد تكون من العوامل التي تسهم في تطوير التغدد الرحمي. الالتهابات قد تسبب تهيجًا ونموًا غير طبيعي للخلايا.

5. العوامل الوراثية

العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالتغدد الرحمي. النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من هذه الحالة أو حالات مشابهة قد يكن أكثر عرضة للإصابة.

6. العمر

النساء في الفئة العمرية من 35 إلى 50 عامًا هن الأكثر عرضة للإصابة بالتغدد الرحمي. يرتبط هذا بزيادة تعرض الجسم للتغيرات الهرمونية خلال هذه الفترة من الحياة.

تشخيص التغدد الرحمي

1. الفحص السريري

يبدأ التشخيص عادةً بزيارة الطبيب الذي يقوم بفحص الحوض لتحديد وجود أي علامات غير طبيعية.

2. التصوير بالموجات فوق الصوتية

يستخدم هذا الفحص لرؤية الرحم وتحديد حجم ونوع النمو غير الطبيعي داخل جدار الرحم.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يعتبر هذا الفحص من أدق الوسائل لتأكيد تشخيص التغدد الرحمي وتحديد مدى انتشار النسيج داخل جدار الرحم.

علاج التغدد الرحمي

العلاج الهرموني

يمكن استخدام الأدوية الهرمونية لتخفيف الأعراض وتقليل النزيف.

الأدوية المسكنة

الأدوية المسكنة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) يمكن أن تساعد في تخفيف الألم.

الجراحة

في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة النسيج الزائد أو استئصال الرحم بالكامل.

الخلاصة

التغدد الرحمي هو حالة معقدة يمكن أن تسبب العديد من الأعراض المؤلمة والمزعجة. فهم الأسباب المحتملة لهذه الحالة يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر والعلاج الفعال. إذا كنت تشعرين بأي من أعراض التغدد الرحمي، يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على التقييم والعلاج المناسب. 

 

Comments
* The email will not be published on the website.
I BUILT MY SITE FOR FREE USING